المجتمعات التي يوجد فيها مساواة بين الجنسين هي مجتمعات أكثر ثراء ، بكل معنى الكلمة. وفقًا لمجموعة من الأبحاث ، فإن الاقتصادات التي توجد فيها مساواة بين الجنسين أفضل.

تشكل المرأة ما يزيد بقليل عن نصف سكان العالم، لكن مساهمتها في المستويات المقيسة للنشاط الاقتصادي والنمووالرفاهية لا تزال أقل بكثير من المستوى الممكن، وهو ما ينطوي على عواقب اقتصادية كلية وخيمة. ورغم ماتحقق من تقدم ملموس في العقود القليلة الماضية، فلا تزال أسواق العمل في مختلف أنحاء العالم مقسمة على أساس نوع الجنس، ويبدو أن التقدم في مسيرة المساواة بين الجنسين قد تعطل بالفعل. فلا تزال مشاركة الإناث في سوق العمل أدنى من مشاركة الذكور، ومعظم الأعمال غير مدفوعة الأجر تقوم بها المرأة، كما يُلاحَظ أن تمثيل المرأة في القطاع غير الرسمي وشرائح السكان الفقيرة يتجاوز تمثيل الرجل بكثير في الحالات التي تعمل فيها المرأة مقابل أجر. كذلك تواجه المرأة فروقا كبيرة في الأجور بينها وبين نظرائها الذكور. وفي كثير من البلدان،
تؤدي التشوهات والتمييز في سوق العمل إلى الحد من خيارات العمل مدفوع الأجر أمام المرأة، ولا يزال تمثيل الإناث منخفضا في المناصب العليا وفي مجال ريادة الأعمال.

إذا أردنا بناء مرونة اقتصادية طويلة الأجل بعد الوباء ، يجب أن نأخذ في الاعتبار القضايا الجنسانية المحددة التي منعت النساء من التمتع بحقوق وفرص متساوية. لهذا السبب نحتاج إلى تضمين نهج تكاملي ناجح للمساواة بين الجنسين والتعافي بعد الأزمة.

دعونا نغتنم هذه اللحظة لبناء مجتمعات أكثر شمولاً وانخراطًا ، حيث تكون الحقوق المتساوية ذات أهمية قصوى ، ليس فقط على الورق ، ولكن أيضًا في الحياة اليومية. سيكون مفيدًا ولكن لمجتمعاتنا بأكملها. فالمجتمعات التي يمكن النساء من تحقيق أنفسها مجتمعات تسير نحو الازدهار.

لن تكون الطريق سهلة. لكن هذا ممكن!

أنشئ منشورًا لا يقل عن 200 كلمة حيث نريد أن نسمع عن أفكارك. لماذا تعتقد أن الوباء قد أدى إلى تفاقم هذه التفاوتات بشكل أكبر؟
ضمّن في رسالتك صورة أو مقطع فيديو ذي صلة بالموضوع ولا تنس استخدام هاشتاغ #نحو المساواة في العنوان. اجعل صوتك مسموعًا وكن أحد الفائزين بـ 3000 نقطة.

معا يمكننا إحداث فارق!
فريق تولونا